...

4 views

بائعة ‏الخبز ‏
ابنة بائعة الخبز
كانت فتاة مرحة يعرفها الجميع بأخلاقها الطيبة وتعاملها الجيد مع الصغار والكبار، كان لها نصيب من الجمال والحسن . كنا نراها حاملة فوق رأسها صندوق خشبي تضع فيه الخبز تأخده إلى والدتها لتبعيه أمام المقاهي والشركات... كان هذا مصدر دخلهم الوحيد بعد وفاة والدها بحادثة سير قلبت حياتهم رأسا على عقب .
لم تتخلى عن دراستها الجامعية برغم من عجزها عن شراء الكتب والحضور للحصص ... بسبب إنشغالها بإعداد الخبز وإيصاله .. في يوم ممطر وهي حاملة صندوق الخبز كعادتها فقدت توازنها فسقط الصندوق وابتل الخبز جلست تجمعه باكية متحسرة سمعت صوتا خافتا لا بأس قدر الله ما شاء فعل.
رفعت عيناها إليه لتجده مبتسما إبتسامة منحتها سكينة وأوقفت دموعها .
الحمد لله الذي جعل بائعة الخبز تتوقف عن البكاء. إبتسمت بخجل وردت شكرا لك على مساعدتك وكلامك الطيب........
قاطعها خوفا من أن تخونه جرأته في إخبارها بكل ما في قلبه: لطالما رأيتك تمرين من هنا حاولت مرارا التكلم معك لكن شجاعتي لم تكن كافية لذلك أنا من يشكرك لأنك أوقعت الصندوق حتى ولو بدون قصد ..... أعتذر منك لقد تأخرت ووالدتي تنتضرني ....أريد لقائها أيضا ...... لماذا أتريد الخبز ؟.... لا بل أريد إبنة بائعة الخبز ‏
© الزهراء ‏فاطمة