...

2 views

باندي و ألة الحبر:اللعب بالقوانين
-ليست المقدمة-

ليس لانك بدأتَ القراءة من هنا يعني أنك في بداية الأحداث...
بل هي بداية إدراكك للحركة حولك...الزوبعة تستيقض،بل هي تبتلع ما حولها منذ زمن و انت كنت غافلا...لحِظتها لتوِّك؟
استيقظ
استيقظ
استيقظ
استيقظ
[الساعة العاشرة و نصف مساء]
أغلقت الباب خلفي ،تنهدت بارتياح،لقد انتهى العمل لليوم.أخذ الهواء الخارج من فمي شكل سحابة من الدخان الابيض من فعل الزمهرير الذي يعصف من حولي دون رحمة،رفعت ياقة معطفي طمعا في مزيد من الدفئ،كافحت لإبقائها منتصبة ...اخرجت دفتر ملاحظاتي من جيبي،جلست على الارضية بحيث يستقبل ظهري الرياح ،لعلي اتمكن من فتح الدفتر دون ان تتطاير اوراقه.
الغرفة ب77....تم
الغرفة ج58.....تم
الغرفة ن95....ليس بعد


اعدت الدفتر الى جيب معطفي الطويل ،مسحت على شعري مفكرا...هل امر على آخر غرفة قبل العودة الى البيت؟
اذا أنهيت عملي سريعا ساحصل على ترقية ...
ابتسمت لهذه الفكرة ملقيا ظهري على الجدار
ربما بعد خمس سنوات...فالرؤساء لا يحبون رائحة عرق العمل بل تروقهم رائحة مال الرشوة...
همم...حسنا اذا ،لا امل ساعود الى البيت ،اعد كوب من القهوة،اكتب مقالا او اثنين و اخلد الى النو....
لحظة....
لقد نفدت القهوة...في تلك الحالة -فكر برايس مبتسما ابتسامة ماكرة- زيارة غرفة ن95 ليست فكرة سيئة،فلا احد سيرفض تحضير كوب من القهوة الساخنة لمسكين مثلي يعمل في هذا البرد القارص!
نهضت من الارض ،نفضت الغبار عن ثيابي و اتجهت الى الدرج.
كانت هناك لوحة تشرح تركيب الطوابق في هذه العمارة
انا الان في الطابق ج ،ساصعد الطابق د و صولا الى ن...
حسنا بعض من الرياضة ليست سيئة في هذا البرد...
بدأت اصعد الدرج...احاول تخيل الحوار الذي سيدور بيني و بين مالك الشقة...
مرحبا سيدي/سيدتي اسف على ازعاجك في وقت متأخر...و ...اه! ما هذا؟يا الهي لقد افزعتني ! مرَّ قط أسود بالابيض من بين قدمي و واصل طريقه نحو الاسفل تتبعته بنظري حتى اختفى .
واصلت صعود الدرج.. نعم سيدي/سيدتي انا من شركة العقارات التي تملك هذا الحي ...ما هذا الصوت الان؟نظرت خلفي مفزوعا..
هناك شيء ما على الارض سقط لتوه...نزلت اربع درجات لالقي نظرة،فاذا بها مطفأة النار سقطت من قوة الرياح .اعدتها الى علبتها و اغلقت البوابة عليها باحكام لكي لا تسقط مجددا.
واصلت صعود الدرج ..تذكرت عندما كنت في الكشافة...
«برايس سريعا ،هناك حريق ،احضر المطفأة هيا ،هيا!»
هرولت الى مكان المطفأة، لم تكن هناك ..
«هل تبحث عن هذه» قال امقت صوت في الدنيا لي بازدراء ملوحا بالمطفأة
«احضرها هنا سريعا ،المكان يحترق و هذا ليس وقت مكائدك مايكل الجميع في خطر»زمجرت في وجهه .
كان ينظر اليَّ من الطابق العلوي ،اكتفى بان رسم الاستفهام على وجهه و قال باسى«اظن انها لم تعد ذات فائدة»
قال هذا و ادارها للجهة التي كانت قبالته،فاذا بها هوة تقسمها الى نصفين تقريبا
«ايها الغبي ما الذي فعلته؟»صرخت ببؤس
«اما ان تموت او تموت سمعتك »قال و الحنق بادٍ على وجهه المحمر من الغضب و الحقد.
«لقد شقها نصفين بينما كان يحاول ايذائي بفاس بسبب شجار سخيف بيننا،ما رايك بهذه القصة؟ها هل ستروق لقائد الفرقة ايضا؟ربما من يدري»قال مايكل هذا و اختفى من النافذة مقهقها
«سحقا لك مايكل ! سحقا لك!»صحت بغضب
بسببه فصلتُ من الفرقة و حصلت على انذار بسبب تعريض حياة اعضائها للخطر ،بينما اخذ مايكل منصبي كنائب للقائد لأنه عثر على مطفأة اخرى "و انقذ الموقف"
«سحقا لك مايك !» صحت و ضربت الحائط
عفوا؟ هل كل شيء بخير؟» تسائل صوت انثوي
نظرت امامي لاحظت لتوي اني اسير دون وعي نحو الغرفة ن95، و ها انا اصرخ و افزع احد سكان العمارة...
«اعتذر سيدتي،لقد سهوت في بحر من الافكار »
كانت الفتاة الشابة تدخل نباتاتها داخل البيت خوفا عليهم من العاصفة .
«لا باس اعتدت على صراخ جاري غريب الاطوار ،لم تزعجني بل اردت الاطمئنان عليك فقط»
احنيتُ راسي بإيمأة عميقة تدل على الاسف و التفهم.
نظرت الى رقم الباب ،لكني لم اتبيه لان الباب كان مفتوحا و الرواق مظلم
«عفوا اين تقع الغرفة ن95؟»
«اه،هل تبحث عنه ايضا؟ كن حذرا فهو لن يتردد في ابراحك ضربا»
زدردت ريقي في توجس...هل قاطن الشقة همجي لهذه الدرجة؟ كيف ساخبره اننا سنصادر شقته اذا لم يدفع في الوقت المحدد؟ و ماذا عن قهوتي التي قطعت مسافة طابقين من اجلها؟لا اظن اني ساتجرأ ان اساله ان يسمح لي بالدخول...ناهيك عن طلب قهوة!
«لا داعي...