أحببته بشغف
كان أكثر الشباب وسامة في الحي لم يكن شخصا إجتماعيا لا نراه يتكلم مع أحد إلا نادرا لأجل أمر مهم او من أجل إستشارة قانونية بحكم عمله كمحامي .
إنطوائه وشخصيته الحازمة جعلت كل الأشخاص كبارا وصغارا يحترمونه أما جماله جعل الفتيات يعجبن به كل واحدة فيهم تريده لنفسها .
لم أكن أنظر إليه نظرتهم أبدا كنت دائما أتسائل ما الذي يوجد خلف تلك العينين من أسرار وألغاز؟ كان يبدو للجميع بشكل مثالي شكلا ومضمونا إلا في عيناي كان كروح تائهة تحتاج من يعيدها إلى جسدها لتعود إليه الحياة . لطالما راقبته بإهتمام شديد لكنه لم يلاحظ نظراتي تلك . تجاهله دفعني للإهتمام به أكثر فقررت يوما أن أتكلم معه غير آبهة بردة فعله التي غالبا ما قد تكون تجاهلا ليفسر تصرفي على أنه جرأة لا تليق بالفتاة.مر من أمامي حاملا حقيبة سوداء في يد ويده الأخرى في جيبه تبعته مسرعة واضعة مخاوفي خلفي
السلام عليكم . خاطبته و وجهي تعلوه إبتسامة مرغمة. توقف ثم إستدار لم يجبني إكتفى بالنظر إلي كأنه يخبرني بتصرفه هذا أن أتكلم عن ما أريد بسرعة ..
أيمكن ان أستعير بعض الكتب منك لقد أخبرتني سارة إبنة خالتك انك قارئ شره وتملك كتبا قيمة.
نظر إلي نظرة باردة وأجاب حسنا ثم أكمل سيره . لم أتحرك من مكاني حتى سمعت صوته مناديا .
هل لاتزالين تريدين الكتب ام لا؟
نعم نعم أريدهم أجبته بإرتباك شديد
إذن إتبعيني ....
تمنيت كثيرا ان تطول المسافة إلى بيته كي أتأمل ملامحه تلك براحة أكثر .
وصلنا دخل هو بينما بقيت انا بالخارج أتسائل من أين إمتلكت هذه الشجاعة ؟ كيف لم يتملكني الخوف من ان يراني أحد أتكلم معه؟ما المميز فيه والذي يشدني إليه شدا؟.
خرج حاملا الكثير من الكتب في ده قدمها لي قائلا: لا أعرف ما إذا كان ذوقك في الكتب مشابه لي لذا إخترت لك الكتب التي أفضلها شخصيا..أمسكت بالكتب كمن تمسك بطفل رضيع..لا بأس انا متأكدة أنني سأحبهم
لم يجبني الأمير المستفز هذه المرة أيضا و أدار ضهره صوب باب بيته..بقيت جامدة في مكاني أحاول حل شفيرة لامبالته . مرت الأيام والحب في قلبي يزهر فضولا إزداد فضولي لإقتحام عالمه أردت بشدة أن أصير جزء منه حاولت التكلم معه في كل مرة رأيته فيها وفي كل مرة وضعت أعذارا مختلفة (إعادة الكتب التي إستعرتها منه. سؤاله ما إن كان تخصص دراسة القانون سهلا، إحتفالي بعيد ميلاده...) لا أنكر أنه أصبح أكثر تفاعلا معي يضحك أحيانا فتأسرني ضحكته أسرا . يتكلم ،يتكلم ويتكلم فأنصت له بإهتمام شديد كأنه يعزف مقطوعة تسعد السمع .لم أستطع إخفاء مشاعري عبرت له عن حبي كما انني اوضحت له أنني لا أطمح من خلال حبي لعلاقة محرمة . نظر إلي طويلا وهو يتأمل إرتباكي محاولا فهم كلماتي المبعثرة لكن هذه المرة لم تكن النظرة التي خطرت ببالكم هذه المرة كانت نظرة حنونة رافقتها إبتسامة ساحرة.. أدار ضهره كما يفعل دائما في وسط كل حديث وأكمل طريقه إلتفت يمينا و شمالا لم يجدني بجانبه إستدار خلفه ليجدني واقفة تعلو وجهي ملامح الخيبة. يا صاحبة الوجه العبوس ..هكذا ناداني بصوت مرتفع .. ألا تريدينني؟ كيف قلتها في تلك اللحظة لا أعلم كل ما أعلمه أنني أجبته إيجابا ... أريدك.. إذا إتبعيني كما فعلت أول مرة لكني ستمشي بجانبي وليس خلفي .. يبدو أنني أصبحت جزءا لا يقدر التخلي عنه حقيقة وها هو يشرب قهوته بجانبي بينما أكتب انا هذه الأسطر لقد تحقق ما أردته وصرت زوجته شرعا . إختفت كل صفاته الإنطوائية فأحيانا يثرثر أكتر مني لأعلم أن خلف تلك العينين طفل مشاغب.
© الزهراء فاطمة
إنطوائه وشخصيته الحازمة جعلت كل الأشخاص كبارا وصغارا يحترمونه أما جماله جعل الفتيات يعجبن به كل واحدة فيهم تريده لنفسها .
لم أكن أنظر إليه نظرتهم أبدا كنت دائما أتسائل ما الذي يوجد خلف تلك العينين من أسرار وألغاز؟ كان يبدو للجميع بشكل مثالي شكلا ومضمونا إلا في عيناي كان كروح تائهة تحتاج من يعيدها إلى جسدها لتعود إليه الحياة . لطالما راقبته بإهتمام شديد لكنه لم يلاحظ نظراتي تلك . تجاهله دفعني للإهتمام به أكثر فقررت يوما أن أتكلم معه غير آبهة بردة فعله التي غالبا ما قد تكون تجاهلا ليفسر تصرفي على أنه جرأة لا تليق بالفتاة.مر من أمامي حاملا حقيبة سوداء في يد ويده الأخرى في جيبه تبعته مسرعة واضعة مخاوفي خلفي
السلام عليكم . خاطبته و وجهي تعلوه إبتسامة مرغمة. توقف ثم إستدار لم يجبني إكتفى بالنظر إلي كأنه يخبرني بتصرفه هذا أن أتكلم عن ما أريد بسرعة ..
أيمكن ان أستعير بعض الكتب منك لقد أخبرتني سارة إبنة خالتك انك قارئ شره وتملك كتبا قيمة.
نظر إلي نظرة باردة وأجاب حسنا ثم أكمل سيره . لم أتحرك من مكاني حتى سمعت صوته مناديا .
هل لاتزالين تريدين الكتب ام لا؟
نعم نعم أريدهم أجبته بإرتباك شديد
إذن إتبعيني ....
تمنيت كثيرا ان تطول المسافة إلى بيته كي أتأمل ملامحه تلك براحة أكثر .
وصلنا دخل هو بينما بقيت انا بالخارج أتسائل من أين إمتلكت هذه الشجاعة ؟ كيف لم يتملكني الخوف من ان يراني أحد أتكلم معه؟ما المميز فيه والذي يشدني إليه شدا؟.
خرج حاملا الكثير من الكتب في ده قدمها لي قائلا: لا أعرف ما إذا كان ذوقك في الكتب مشابه لي لذا إخترت لك الكتب التي أفضلها شخصيا..أمسكت بالكتب كمن تمسك بطفل رضيع..لا بأس انا متأكدة أنني سأحبهم
لم يجبني الأمير المستفز هذه المرة أيضا و أدار ضهره صوب باب بيته..بقيت جامدة في مكاني أحاول حل شفيرة لامبالته . مرت الأيام والحب في قلبي يزهر فضولا إزداد فضولي لإقتحام عالمه أردت بشدة أن أصير جزء منه حاولت التكلم معه في كل مرة رأيته فيها وفي كل مرة وضعت أعذارا مختلفة (إعادة الكتب التي إستعرتها منه. سؤاله ما إن كان تخصص دراسة القانون سهلا، إحتفالي بعيد ميلاده...) لا أنكر أنه أصبح أكثر تفاعلا معي يضحك أحيانا فتأسرني ضحكته أسرا . يتكلم ،يتكلم ويتكلم فأنصت له بإهتمام شديد كأنه يعزف مقطوعة تسعد السمع .لم أستطع إخفاء مشاعري عبرت له عن حبي كما انني اوضحت له أنني لا أطمح من خلال حبي لعلاقة محرمة . نظر إلي طويلا وهو يتأمل إرتباكي محاولا فهم كلماتي المبعثرة لكن هذه المرة لم تكن النظرة التي خطرت ببالكم هذه المرة كانت نظرة حنونة رافقتها إبتسامة ساحرة.. أدار ضهره كما يفعل دائما في وسط كل حديث وأكمل طريقه إلتفت يمينا و شمالا لم يجدني بجانبه إستدار خلفه ليجدني واقفة تعلو وجهي ملامح الخيبة. يا صاحبة الوجه العبوس ..هكذا ناداني بصوت مرتفع .. ألا تريدينني؟ كيف قلتها في تلك اللحظة لا أعلم كل ما أعلمه أنني أجبته إيجابا ... أريدك.. إذا إتبعيني كما فعلت أول مرة لكني ستمشي بجانبي وليس خلفي .. يبدو أنني أصبحت جزءا لا يقدر التخلي عنه حقيقة وها هو يشرب قهوته بجانبي بينما أكتب انا هذه الأسطر لقد تحقق ما أردته وصرت زوجته شرعا . إختفت كل صفاته الإنطوائية فأحيانا يثرثر أكتر مني لأعلم أن خلف تلك العينين طفل مشاغب.
© الزهراء فاطمة