حال اليوم
سألت ما حال الناس اليوم
لا يتحدثون سوى فيه و عنه
كأنما غابت عنهم الحياة و ما فيها
و لم يبقى إلاه يحوم بين الأيام
فأردت أن أحياه و ما عرضت قلبي للبيع كما فعلوا و لكن وجدت من اشتراه
و خضت في غماره شارعا شارعا و ذقت مما ذاقوه
فلا وجدت حلوه إلا زارني بعدها مره
و ظننت أن ألمه ينزف و يزول
و ما علمت أنه ليس جرحا يبرأ و إنما إدمان لا يبرح مكانه إلا و يترك جنونه
و راح الزمان و أخد معه الشاري قبل أن يدفع الثمن
فعلمت أنه ليس للقلوب ثمن
و لا مزاد تعرض فيه و من حسبته شاري لم يكن سوى فقير المشاعر لا نية له في السداد
و عدت من حيث لم يعودوا بعدما صدمني الجواب
لكني عدت لأبحث عنه في مكان غير ذاك فوجدته بحث عني قبل سنين
وجدته دعاني إليه و لم أجيب
و فهمت أني أخطأت السبيل
و فهمت أنهم ضائعون في الأوهام يصيدون السمك في السماء و هو لا يطير
فيا حب أخبرهم كم أنت قريب لا تغيب
و أنك صدفة خير من ألف ميعاد
و قل لهم إنك تسكن القلوب إكراها
و تسوقها راضية مغمضة العينين إلى حبيب
و ما يسمى حبيبا كل من حفظ أشعار الغزل
و إنما من سهر ينظم قصائدا من أرق الحب
فهنيئا لمن وجد الحب بعد طول إنتظار
و تبا لمن بحث عنه بين قذارة أشرار
لا يتحدثون سوى فيه و عنه
كأنما غابت عنهم الحياة و ما فيها
و لم يبقى إلاه يحوم بين الأيام
فأردت أن أحياه و ما عرضت قلبي للبيع كما فعلوا و لكن وجدت من اشتراه
و خضت في غماره شارعا شارعا و ذقت مما ذاقوه
فلا وجدت حلوه إلا زارني بعدها مره
و ظننت أن ألمه ينزف و يزول
و ما علمت أنه ليس جرحا يبرأ و إنما إدمان لا يبرح مكانه إلا و يترك جنونه
و راح الزمان و أخد معه الشاري قبل أن يدفع الثمن
فعلمت أنه ليس للقلوب ثمن
و لا مزاد تعرض فيه و من حسبته شاري لم يكن سوى فقير المشاعر لا نية له في السداد
و عدت من حيث لم يعودوا بعدما صدمني الجواب
لكني عدت لأبحث عنه في مكان غير ذاك فوجدته بحث عني قبل سنين
وجدته دعاني إليه و لم أجيب
و فهمت أني أخطأت السبيل
و فهمت أنهم ضائعون في الأوهام يصيدون السمك في السماء و هو لا يطير
فيا حب أخبرهم كم أنت قريب لا تغيب
و أنك صدفة خير من ألف ميعاد
و قل لهم إنك تسكن القلوب إكراها
و تسوقها راضية مغمضة العينين إلى حبيب
و ما يسمى حبيبا كل من حفظ أشعار الغزل
و إنما من سهر ينظم قصائدا من أرق الحب
فهنيئا لمن وجد الحب بعد طول إنتظار
و تبا لمن بحث عنه بين قذارة أشرار